اختتم الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص بالتعاون مع وزارة التعليم، مشروع “أبطال الرياضة المدرسية”، الذي نفذ خلال الفترة من ١٣ أبريل إلى ٢٢ مايو ٢٠٢٥م، مستهدفًا تمكين طلاب وطالبات معاهد ومدارس التربية الخاصة في منطقتي تبوك وعسير.
وشهد المشروع مشاركة ٤٢٩ طالبًا وطالبة بإشراف ٥١ معلمًا ومعلمة في ٣٤ مدرسة موزعة على المنطقتين، واشتملت أنشطته على تدريبات تخصصية في رياضتي كرة القدم وكرة اليد، نفذت داخل المدارس بإشراف من المعلمين والمعلمات.
وفي ختام المشروع، نظم الاتحاد حفلي تكريم في كل من تبوك وعسير، حيث حضر الحفل في تبوك مدير التعليم الأستاذ ماجد بن عبدالرحمن القعير، فيما شهد حفل منطقة عسير حضور مساعد المدير الشؤون التعليمية بإدارة التعليم الدكتور سعيد بن أحمد آل ربيع، ممثلًا للإدارة، إلى جانب عدد من منسوبي الوزارة. وتم خلالهما تكريم المدارس والمعلمين والمشرفين المشاركين بالمشروع، إلى جانب استعراض المشروع ومخرجاته.
صرّح الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد القريشي الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص، بمناسبة ختام مشروع “أبطال الرياضة المدرسية”، قائلاً: “نفخر في الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص بهذه الشراكة المثمرة مع وزارة التعليم، والتي تجسّدت من خلال تنفيذ مشروع نوعي يعكس مفهوم الرياضة الشاملة داخل البيئة التعليمية، ويتواءم مع احتياجات طلاب وطالبات التربية الخاصة في مختلف المراحل الدراسية.”
وأضاف القريشي: “نؤمن بأن الرياضة المدرسية ليست نشاطًا رياضيًا فقط، بل أداة فاعلة في تعزيز جودة الحياة، وتحفيز نمط صحي ونشط ينمو مع الطالب ويصاحبه مدى الحياة، متى ما صُمّمت برؤية تخصصية تراعي قدراته واحتياجاته الفردية.”
واختتم تصريحه بتقديم الشكر، قائلاً: “نتقدم بالشكر لكافة منسوبي ومنسوبات وزارة التعليم الذين آمنوا بأهمية المشروع وساهموا في إنجاحه رغم التحديات. والشكر موصول لإدارات التعليم في تبوك وعسير، وللمعلمين والمعلمات الذين كانوا شركاء حقيقيين في الميدان. ونتطلع إلى توسيع هذا النموذج ليشمل مناطق أخرى من المملكة بإذن الله.”
ويعد مشروع أبطال الرياضة المدرسية خطوة متقدمة ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي يقودها الاتحاد لبناء مجتمع رياضي صحي وشامل، حيث أسهم في توسيع قاعدة اللاعبين المنضمين بالحركة الأولمبية الخاصة في المملكة. ويمضي الاتحاد في تطوير برامج رياضية قابلة للتوسع، تُسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية والنمائية، وتُترجم مستهدفات استراتيجيته، انسجامًا مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ نحو جودة حياة أفضل، وتكافؤ الفرص، ومجتمع أكثر شمولًا.